تساءلنا في التدوينة السابقة كيف نرقق القلوب لنتذكر القضية الفلسطينية ونفعل المقاطعة ونشكر كل من تفاعل معنا ولكن بالتأمل والتفكر في الأمر وفي كل أمور حياتنا نجد أننا لا نتحرك بقوة إلا إذا حدثت كارثة فننفعل ونثور ثم نهدأ بانتهاء الحدث أو الحادثة وتعود الأمور إلى سابق عهدها من الغفلة والانغماس الكلي في الحياة اليومية إلى أن يأتي حدث آخر وهكذا فأين ذهبت الجذوة المتقدة الدائمة فينا وأين ذهبت الحماسة التي لا تفتر ؟ وهل تتعارض مع سعينا جميعا ًفي الحياة وتدبر الرزق ؟
البحث عن سبب واحد قد يحيرنا لأنه ليس سبباً واحداً بل عدة أسباب
والأمر لا يقتصر علينا في مصر أو في بلد اسلامي بعينه بل كل البلاد العربية والاسلامية تشابهنا جميعاً وان كان بتفاوت في حالة الفتور والركود
نحن كشعوب عربية عانت من الإستعمار أثبتنا قوتنا أمام جحافل جيوش المستعمر وقاومنا وجوده حتى رحل وبرحيله أيقن المستعمر أنه لن يفلح في النيل منا بالسلاح فاستعمرنا بالثقافة ونجح فيما فشل فيه سابقاً وغباء الأمريكان في احتلال العراق وأفغانستان بالسلاح والإرهاب هو ردة للعقلية الاستعمارية في احتلال الدول بالقوة العسكرية وهم قد يتراجعون بعد تأكدهم من هذا ويجربون الغزو بالثقافة لهذه البلاد وتغيير الدين والتقاليد بل والأخلاق والقيم فقد نجحوا إلى حد كبير في غزو عقول شبابنا وتحويلهم
إلى مسخ لهم !!
ضعفنا المخزي أمام هامبورجر أمريكاني ومشروبات غازية تقدم هدايا ومحل يقدم براز حيوان كقهوة نتفاخر بشربها لدرجة إفتتاح فرع لهم في مكة المكرمة !!! مع تكالب على تقمص أسلوب حياتهم وملابسهم وتعليمهم وأغانيهم ولغتهم وأفكارهم هو تسليم بدون مقاومة لبلادنا وديننا وتقاليدنا وأخلاقنا وعقولنا لهم دون شرط أو قيد بل هو اعلاء لهم علينا ونصرتهم ضد أنفسنا
مع شعوب متخاذلة منقادة ومغيبة ومسلوبة الهوية والعقل وحكومات عميلة باعت نفسها وأمانتها وشعوبها إلى أعدائها وأعداء الله لن يؤثر فيهم صورة ابن فقد أمه ولا أم فقدت ابنها وإلا ما كنا نسينا وما كنا شاهدنا الملايين يعودون إلى شراء منتجاتهم بكل الغفلة والاستسلام بل والتسابق وكأن شيئاً لم يكن !!!
بعد ما رأينا ما حدث في غزة من مذابح ومحارق وحرب صهيونية بربرية, لا شىء, لاشىء ينفع بعدها في إيقاظ ضمائر ماتت وعقول وقلوب ختم عليها لأن اذا لم يكن الأمر نابعاً عن قناعة تامة واحساس بأهمية المقاطعة كفعل جماعي رافض لن يجدي تذكير ولو علقنا الصور في كل مكان ولن نتوقف عن التذكير ولكن نتكلم عن التأثير عن فاعليتها في إحداث المطلوب
هذه الحرب كانت الفيصل والفاصل بين الذهب والخبث فمن لم تصهره هذه الحرب فأذابت غفلته بغير رجعة لن تؤثر فيه صورة أو تنكيل بالمسلمين أو مرور غواصة نووية اسرائيلية في قناة السويس أو أى شىء لأن التأثير إن حدث يكون وقتياً ويزول سريعاً فالخبث ظهر وهو كغثاء السيل
فيا أهل غزة وفلسطين كلها ويا أهل العراق وأفغانستان ويا كل مسلم مضطهد في كل مكان لك الله والدعاء لك ولنا أن يرفع عنا غضبه ومقته وأن يحيي قلوباً ماتت فهو وحده القادر على ذلك ,هو وحده القادر على ذلك
*****
لكل من أحيت غزة قلبه وصهرته اجعل دعاءك لله في كل صلاة واجعل دعاءك في كل ليلة من الآن وخاصة في رمضان
وفي العشر الأواخر منه أن يحيي الله هذه الأمة ونصحو من غفلتنا ويردنا إلى ديننا وعزنا رداً جميلاً ويولي علينا من يخافه ويعمل بشرعه
فضلاً .. لحظة ,,قبل أن تقرأ (قبل أن تقرأي) ,,لأننا سنحملك أمانة فما ستقرأه هنا نحملك أمانة تبليغه بأى وبكل وسيلة ممكنة ولو لفرد واحد ومن تبلغه أمنّه أن يبلغ غيره وهكذا نصحح الأوضاع والمفاهيم لنرتقي ونستعيد عزتنا وكرامتنا ,,فهل وفيت الأمانة ؟ _________ As well .. For a moment, before they read, because we'll give you honesty, we ask that you will read the dissemination of any and every way possible, even for a single individual and in turn, also published other and thus correct the situation and perspectives of the rise and regain our dignity and pride, are the Viet